تصبح فروة رأسك التي تعاني من الصلع أكثر إحكامًا وسمكاً وأكثر لمعاناً بسبب الإفراط في إنتاج شيء يسمى الكولاجين 

الكولاجين هو البروتين الليفي الذي يكون انسجة الجسم مثل البشرة. إذا حصل لك جرح صغير ، فإن خلايا بشرتك تصنع كولاجينًا جديدًا لإصلاح الجرح وجعل الجلد ناعمًا كما كان. ولكن إذا قطعنا بشرتنا بعمق شديد، يمكن لبشرتنا أن تفرز الكثير من الكولاجين وبشكل غير منتظم. هذا يؤدي إلى شفاء غير كامل وما يسمى بالندب
 

ومن المثير للاهتمام ، أن الرجال الذين يعانون من الصلع لديهم أربعة أضعاف كمية ألياف الكولاجين في الرأس من الرجال الذين لا يعانون من تساقط الشعر على الإطلاق.
 
الكولاجين غير المنظم (الزائد) يسمى أيضًا بالتليّف

هناك كلمة أخرى لوصف التراكم المفرط للكولاجين: التليف . وبينما تتشبع فروة الرأس الصلعاء من فائض الكولاجين ، فإن بصيلاتنا الرقيقة محاطة به أيضًا! وهذا ما يسمى بالتليف المحيط بالجريب أو التليّف الحويصلي

اي التليّف المحيط بِبصيلة الشعر نفسها حيث يقول الباحثون في الدراسة نفسها ما يلي

بعد زيارتنا لموقع الجريمة -ويقصد مازحاً بصيلات الشعر التي تنتج الشعر- تبين لنا مجموعة من الحقائق،و أهمها وجود عمليّات تليّف مجهرية في بصيلات الشعر نفسها وهي من المرجح السبب في انطلاق الصلع الوراثي

 

 

صورة رسومية تعبيرية

 

  

يعمل سُمك الغمد الجلدي والتليف المحيط بالبصيلة معًا على تقييد مساحة نمو بصيلات الشعر المحيطة ، مما يخلق حاجزًا مكانيًا لتصغير بصيلات الشعر وسلب قدرتها على انبات الشعر واعاقة نموه

  

بعبارة أخرى ... اذا كان يوجد تساقط شعر فإنه وبكل تأكيد يوجد تليف. لكن هل يسبب التليف تساقط الشعر؟

يمكننا أن نجد إجابتنا من خلال دراسة حالة نادرة من أمراض المناعة الذاتية تجعل الناس يتراكمون بشكل مفرط في الكولاجين والتليف. يطلق عليه تصلب الجلد .

في حالة تصلب الجلد ، يبدأ الجسم في زيادة إنتاج الكولاجين - أحيانًا في الرئتين واليدين وحتى فروة الرأس. بغض النظر عن الموقع ، تؤدي هذه العملية إلى نفس الأعراض المرئية التي نراها في فروة الرأس الصلعاء: جلد مشدود وسميك وأكثر لمعانًا.

 فلننظر معاً الى هذه الصورة الخاصة بأيدي مرضى تصلب الجلد
 scleroderma بالانجليزية
وبإمكانك البحث على جوجل على مئات الصور عن هذا المرض - عافانا واياكم الله

لاحظ اللمعان حول مفاصل الأصابع واللمعان عبر الجزء العلوي من فروة الرأس. إنها نفس البشرة. نفس اللمعان ، نفس السماكة ، نفس التورم.

 
بمعرفة هذا ، يمكننا البدء في بناء مخطط تساقط الشعر والصلع

 

ولكن كيف بالضبط يؤدي الكولاجين الزائد (أو التليف) غير المنظم إلى تساقط الشعر؟

 

---

 

 

يقيد التليف تدفق الدم إلى بصيلات الشعر

تعاني أنسجة الجسم الناتجة عن زيادة الكولاجين والتليف من انخفاض تدفق الدم. تم توثيق هذا ايضاً في مناطق الصلع - حيث يتم تقييد تدفق الدم في المناطق الرقيقة من فروة الرأس. كلما زاد الكولاجين والتليف،قل تدفق الدم.

بمعرفة ذلك ، فليس من المستغرب أن يعاني جميع مرضى تصلب الجلد تقريبًا من ضعف الدورة الدموية في الأطراف (اليدين والقدمين والرأس). ضعف الدورة الدموية ، وانخفاض تدفق الدم ... ولكن انخفاض تدفق الدم يعني أيضًا نقص الأكسجين .

 

يقلل تدفق الدم المنخفض إمداد الأنسجة بالأكسجين

الدم يحمل الأكسجين إلى أنسجتنا. إذا كانت أنسجتنا تحتوي على تدفق دم أقل ، فإن مستويات الأكسجين لديها أيضاً أقل. يُعرف نقص الأكسجين في الأنسجة أيضًا بنقص الأكسجة . تؤكد الدراسات أن مناطق فروة الرأس الصلعاء تعاني من نقص الأكسجة 

إذا كان النسيج يعاني بشكل مزمن من انخفاض تدفق الدم وانخفاض الأكسجين ، فلا يمكن للشعر أن ينمو

في إحدى الدراسات ، كانت مناطق الصلع عند الرجال تحتوي فقط على 60٪ من مستويات الأكسجين في المناطق غير المصابة بالصلع . الرجال الذين لم يتساقطوا الشعر لديهم مستويات أكسجين متماثلة تقريبًا في جميع أنحاء فروة رأسهم بالكامل

يقلل الكولاجين الزائد (التليف) من تدفق الدم والأكسجين ، وهذا يخنق بصيلات الشعر مما يؤدي الى تساقط الشعر ثم الصلع

---

 

الآن ، هل هناك عوامل أخرى في فروة الرأس الصلعاء قد تؤدي أيضًا إلى انخفاض تدفق الدم وبالتالي انخفاض الأكسجين إلى بصيلات الشعر ؟

نعم. يوجد لدينا عامل مساهم آخر: وهو التكلّس ، أي تكلس الشرايين

 

 أصبحت فروة الرأس لدينا متكلسة

لا يقتصر الأمر على التليف فقط الذي يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الشعر. في مناطق الصلع، تتكلس أيضاً الأوعية الدموية التي تغذي بصيلاتنا 

بالنسبة للأشخاص العاديين الذين عندهم صلع، تتكلس عظام فروة الرأس والأوعية الدموية التي تدعم البصيلات. في حالة تكلس الشريان ، ويتم تقييد تدفق الدم بشكل كبير

   

ما هو التكلس؟

وفقًا للخبراء الطبيين ، يحدث التكلس "عندما يتراكم الكالسيوم في أماكن لا يجب ان يتواجد فيها، مثل الشرايين التاجية أو الدماغ

نظرًا لأن كبار السن غالبًا ما يكون لديهم المزيد من التكلس ، اعتقد الباحثون ذات مرة أن هذه العملية كانت جزءًا من الشيخوخة الطبيعية. لكن اتضح أن العلاقة بين العمر والتكلس غير موجودة. لا يجب أن يزداد التكلس مع تقدم العمر. حيث يمكن أن يكون متفشيًا عند الشباب ايضا

و من المهم أيضًا ملاحظة أن التكلس لا ينتج بالضرورة عن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم

لذا نعود إلى موضوعنا.ونرى كيف اصبح المخطط لدينا

 

التكلس والتليف يسبقان تساقط الشعر

… لكن ما الذي يسبب التكلس والتليف؟

يمكننا الحصول على فكرة عما يمكن أن يسبب هذه الحالات إذا نظرنا إلى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتكلس الشرايين والتليف وكذلك الصلع وهم: الرجال.

الرجال أكثر عرضة بمرتين من النساء للإصابة بأمراض الشرايين المتكلسة. لماذا ؟ لطالما اشتبه الباحثون في أن اللوم قد يكون على الأندروجينات أي "الهرمونات الجنسية الذكرية" وهي التستستيرون و الديهايدروتستستيرون

لماذا هذا مهم و مثير للاهتمام؟

 يتفق معظم الأطباء على أن الديهادروتستستيرون يسبب تساقط الشعر، لكن لا أحد يفسر كيف يتسبب الديهادروتستوستيرون في تساقط الشعر

إذا تسبب الديهايدروتستستيرون في حدوث التكلس والتليف ، فإن هذا يفسر كيف يتسبب الديهايدروتستستيرون في تساقط الشعر. ولكن لتأكيد ذلك، نحتاج إلى معرفة ما إذا كانت الأندروجينات تسبق بالفعل تكلس الشرايين والتليف.

  

---

 

  

علاقة الديهايدروتستستيرون بالتكلّس والتليّف

هل يسبب الديهاديروتستستيرون التكلّس والتليّف 


 الرجال والنساء الذين يتناولون الأندروجينات (هرمونات على شكل حقن) يزيد لديهم بشكل كبير خطر تكلس  الشرايين. وفي الفئران، تزيد حقن الديهايدروتستستيرون والتستستيرون من أمراض تكلّس وانسداد الشرايين بنسبة 200 إلى 400% بالمئة

 كلما زاد حقن الديهايدروتستستيرون أو هرمون التستستيرون كلّما زاد التكلّس بحيث أصبح واضح جداً ان الاندروجينات تسبب التكلّس

و السؤال هنا هل هناك عوامل تساعد جنباً الى جنب مع الهرمونات في التسبب بالتكلّس ؟

 
في فروة الرأس ، تسبب زيادة الديهايدروتستستيرون بالإضافة لهذه العوامل التي سنكشفها بعد قليل كل من التكلس والتليف. بمعرفة هذا ، إليك مخططنا الجديد

 

ما هي هذه العوامل الغامضة
   

نحن نعلم أن الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) وحدها لا تسبب التكلس ، وأنه في الجسم ، يجب أن تتفاعل الأندروجينات مع متغيرات أخرى لتسبب التكلس والتليف. إذن ، ما هي تلك المتغيرات؟

هناك عاملين. وفي عام 2016 ، أكد الباحثون أخيرًا الأول: مستقبلات الأندروجين.

ما هو مستقبل الاندروجين؟
 
هو المكان داخل الخلية حيث تلتصق الأندروجينات - مثل التستوستيرون والديهايدروتستستيرون بحيث ان مستقبل الاندروجين هو مستقبل الهرمون الذكري في الخلية بحيث ان الخلية من دونه لا تستقبل هرمون الديهاديروتستستيرون

علماً ان قوة التصاق هرمون الديهايدروتستستيرون بمستقبلات الاندروجين أقوى بعشر أضعاف من قوة التصاق هرمون التستستيرون بمستقبلات الاندروجين

هذه الصورة لخلية عن قرب، والقطعة الصفراء هي ما تسمى بمستقبلات الاندروجين

 

العلاقة بين زيادة الديهايدروتستستيرون وزيادة مستقبلات الأندروجين

  
في أنسجة فروة الرأس ، تؤدي زيادة الأندروجين إلى تشغيل المزيد من مستقبلات الأندروجين ، وتنتج مشكلة التلكس والتليف عن عاملين

أولاً زيادة الديهايدروتستستيرون

ثانياً زيادة مستقبلات الأندروجين

 اي أنه يجب أن يزيد كل من مستقبلات الديهايدروتستستيرون و تركيز هرمون الديهايدروتستيرون نفسه معاًًَ وبنفس  (وليس واحدًا فقط) حتى يحدث التكلس.

ومن المثير للاهتمام أن هرمون الديهايدروتستستيرون ومستقبلاته تزيد أيضًا من التليف في خلايا القلب

وبعبارة أخرى ، فإن زيادة الديهايدروتستستيرون + مستقبلات الاندروجين تسبق كل من التكلس والتليف

 

 

 

 هنا تصبح الأمور صعبة

زيادة مستقبلات الأندروجين ليست المتغير الآخر الوحيد، بسبب اللغز التالي

 زيادة هرمون الديهايدروتستستيرون -مع مستقبلات الاندروجين- يسبب تساقط الشعر في فروة الرأس لكنه يشجع على نمو الشعر في اللحية والجسم

 

وهذا يعني أنه لا يحدث تكلس لتليف في أنسجة الوجه والجسم. لماذا ؟

إن كلاً من فروة الرأس الصلعاء وأنسجة الوجه والجسم الحاملة للشعر قد زادت من هرمون الديهايدروتستستيرون وزادت مستقبلات الأندروجين. ومع ذلك فإن اللحية ومناطق الشعر المختلفة في الجسم لم تتكلس ولم تمتلئ بالتليف

ماذا يعني هذا بالتحديد؟

بالإضافة إلى مستقبلات الديهدروتستوستيرون والأندروجين ، يجب أن يتسبب عامل آخر أيضًا في حدوث التكلس والتليف. إما أن شيئًا ما يحمي أجسامنا ووجهنا من التليف والتكلس ، أو أن شيئًا ما يتسبب في حدوث كليهما في فروة رأسنا.

مع أخذ ذلك في الاعتبار ، إليك مخططنا الجديد



 

ما هو هذا المتغير الغامض الجديد؟

من المحتمل أن يكون متغير الغموض الجديد : خلل في منظمات التكلس.

ما هي منظمات التكلس؟

منظمات التكلس هي مجموعة من البروتينات (في الغالب) لها العديد من الأسماء والوظائف.وهي تنظم ما إذا كانت أنسجتك تراكم أو تزيل الكالسيوم. لن نتعمق فيها، لكن إذا كنت تريد إجراء المزيد من البحث، فإليك بعض الأمثلة.

بالنسبة لمثبطات التكلس، هناك

فيتوين- أ
بروتين جلا ماتريكس
أوستيوبونتين
osteoprotegerin
وعشرات الآخرين

 
بالنسبة لمحفزات التكلس، هناك 

البروستاجلاندين د 2
تحويل عامل النمو بيتا 1
البروتين مورفوجينيتيك العظمي 2
بروتين مورفوجينيتيك العظمي 4
الفوسفاتيز القلوية
و أكثر من ذلك بكثير

ليس من المستغرب أن تربط الدراسات كل من هذه "المحفزات" بتساقط الشعر. لكن لم يحدد أحد بعد علاقتها بالتكلس.

  

---

  

التهديد الثلاثي لتساقط الشعر:

زيادة هرمون الديهايدروتستستيرون + زيادة مستقبلات الأندروجين + اختلال منظمات التكلس

تذكر أننا بحاجة إلى ثلاثة عوامل لحدوث التكلس والتليف: زيادة الديهاديروتستستيرون في فروة الرأس، وزيادة مستقبلات الأندروجين ، بالإضافة إلى عدم توازن منظمات التكلس.
 
   

خلاصة سريعة:

مستقبلات الأندروجين هي الأماكن الموجودة داخل خلايانا حيث تلتصق الأندروجين - مثل الديهايدروتستستيرون

 

منظمات التكلس هي مجموعة من الجزيئات والإنزيمات والبروتينات التي تتحكم في ما إذا كانت أنسجتنا تخزن الكالسيوم. هناك فئتان: محفزات التكلس أو مثبطات التكلس . إذا قامت أنسجة أجسامنا بتنشيط عدد كبير جدًا من المحرضات وعدد قليل جدًا من المثبطات ، فسوف يتراكم التكلس.

  

نحتاج إلى مجموعة من العوامل الثلاثة لكي تتسبب التكلس والتليف:

زيادة الديهايدروتستستيرون
زيادة مستقبلات الاندروجين
اختلال منظمات التكلس

 

فلنبدأ الآن في مرجعة المشكلة الأُم
ما الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الديهايدروتستستيرون في فروة الرأس، وزيادة مستقبلات الأندروجين ، و اختلال منظمات التكلس في وقت واحد؟

 
هناك سببان رئيسيان سنقوم بشكفهم في المقالات القادمة وللان دعونا نسمي العاملين

العامل أ + العامل ب  

لذلك الآن نضيف العامل أ والعامل ب الى مخططنا

 

  

 والآن السؤال الأخير
ما الذي يسبب العامل أ والعامل ب

الإجابة

نظامنا الغذائي ونمط حياتنا

النظام الغذائي ويعني الاكل الذي نتناوله وجميع عاداتنا الغذائية

ونمط الحياة اي عاداتنا وبرنامجنا اليومي وجميع الاعمال التي نقوم بها

  

 

 المخطط الرئيسي لتساقط الشعر

 

 

تم فحص هذا المخطط بجميع اجزاءه بمرجعية علمية موثقة ومربوطة بالابحاث العلمية خصوصاً حول الديهايدروتستستيرون و تساقط الشعر، التكلس، التليف، وكل شيء بينهما. إنها خطوة بعيدة جدًا عن جميع الإجابات المكونة من سطر واحد التي يخبرك بها الأطباء، مثل الديهادروتستستيرون يسبب الصلع و تساقط الشعر أو تفقد الشعر بسبب التوتر وما الى ذلك

ولكن الأهم من ذلك ، أن هذا المخطط هو أداة تسمح لنا بتقييم علاجات تساقط الشعر. لذلك دعونا نبدأ في استخدامه

 

استخدام مخطط التدفق الرئيسي لتقييم أدوية تساقط الشعر

 
لا يشرح مخططنا فقط سبب كون دواء مثل المينوكسيديل غير فعال نسبيًا في عكس تساقط الشعر ، ولكن أيضًا يشرح لماذا قد يكون فيناسترايد جيد في إيقاف تساقط الشعر ولكنه أقل فعالية في إعادة نمو الشعر

 

مينوكسيديل على مخططنا 

 
يعمل المينوكسيديل عن طريق توفير المزيد من تدفق الدم إلى البصيلات. أين يظهر تدفق الدم في المخطط الخاص بنا؟

تقريبا في الأسفل (بعد التكلس والتليف)

تذكر: التكلس والتليف حالة مزمنة وتزداد سوءاً مع مرور الوقت. هذا يعني أنهم لا تُعالج او تذهب من تلقاء نفسها  وبالعكس تتفاقم بمرور الوقت

زيادة تدفق الدم تساعد بصيلاتنا بشكل مؤقت. ولكن نظرًا لأن المينوكسيديل لا يعكس التكلس والتليّف الموجود في فروة الرأس ، فإن هذا التأثير يوفر فقط دفعة دموية مؤقتة لبصيلات الشعر لدينا

ومع تفاقم التكلس والتليف، تتلاشى فعالية المينوكسيديل

  
فيناسترايد على مخططنا 

يعمل فيناسترايد عن طريق منع تحويل التستستيرون الحر إلى الديهايدروتستستيرون. يمنع الديهايدروتستستيرون الأنسجة من التراكم في فروة الرأس لدينا. أين يحدث هذا في مخططنا الانسيابي؟

قبل التكلس والتليف

 

  

 

نظرًا لأن الفيناسترايد يقلل من تركيز هرمون الديهايدروتستستيرون في فروة الرأس ، فإنه يساعد في إيقاف سلسلة الأحداث التي تؤدي إلى التكلس والتليف وفي النهاية تساقط الشعر

ولكن نظرًا لأن التكلس والتليف عبارة عن حالات مزمنة وصعبة ، فإن تقليل الديهايدروتستستيرون لن يؤدي في الواقع إلى عكس هذه الحالات أو علاجها، لن يؤدي إلا إلى إبطاء تقدمها أو إيقافها بأحسن الاحوال. هذا هو السبب في أن فيناسترايد يعمل في إيقاف تساقط الشعر، ولكن ليس في إعادة نمو الشعر أو إعادة انباته

 استخدام المخطط

يمكننا استخدام هذا المخطط لشرح نتائج وعيوب كل دواء لتساقط الشعر في السوق تقريبًا

إذا فهمت آلية عمل الدواء، يمكنك إلقاء نظرة على مخطط التدفق وتقييم أي جزء من سلسلة تساقط الشعر التي يعالجها.
 

 على سبيل المثال، دعونا نجرب المخطط مع دواء الباسان (كافيين موضعي)
 
تساعد موضعات الكافيين على زيادة تدفق الدم إلى البصيلات. لكن انخفاض تدفق الدم هو نتيجة التكلس وتراكم التليف ، وما لم نعكس هذه الظروف ومحفزاتها ، فإن فوائد زيادة تدفق الدم ستكون قصيرة الأجل.

 
أكبر عقبة لكل علاج هي التكلس والتليف. بدون عكس هاتين الحالتين التقدميتين المزمنتين ، فإن أي دواء أو مكمل أو موضعي أو علاج يستهدف تساقط الشعر سيكون فعالًا بدرجة طفيفة.

 
يعد التكلس والتليف أكبر عائقين أمام استعادة الشعر

إذا أردنا إعادة إنبات الشعر المفقود ، فنحن بحاجة إلى إعادة فروة الرأس إلى حالتها الأصلية - عكس التكلس والتليف - واستعادة تدفق الدم إلى البصيلات الخاملة حتى تتمكن من انبات الشعر مرة أخرى. إنه بالتأكيد ليس طريقًا سهلاً للمضي قدمًا ، لكنه ممكن

ما وراء الشعر: لماذا يعتبر التكلس والتليف مهمين
إذا كنت تعاني من تساقط الشعر وتعتقد أن التكلس والتليف يحدثان فقط فوق فروة رأسك ، فربما تكون مخطئًا.

يمكن أن يحدث التكلس والتليف في الأوعية والأنسجة في كل مكان في أجسامنا. وفي الواقع ، يرتبط الصلع ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب. كما ورد في مقال من جامعة هارفارد:

يمكن أن يتراكم الكالسيوم في الشرايين والاوعية الدموية

والمقصود أنه إذا استبعدنا مسببات التكلس والتليف ، فإننا لا نستهدف فقط تساقط الشعر، بل نساعد أيضًا في وقف تقدم التكلس في أجزاء أخرى من أجسامنا. نحن نجهز أنفسنا لنصبح أكثر صحة وسعادة وعمرًا أطول.
 
من الأسهل بكثير منع التكلس والتليف من عكس هذه الظروف

على سبيل المثال ، يمكن للنظام الغذائي الصحيح أن يوقف تطور التكلس بشكل كبير ، لكن النظام الغذائي نادرًا ما يعكس التكلس. لهذا السبب ، في معظم الحالات ، لا تؤدي التغييرات الغذائية إلى إعادة نمو الشعر بشكل كبير. لذا في المرة القادمة التي تشاهد فيها إعلانًا يدعي "خدعة بسيطة في النظام الغذائي" يمكن أن يعيد نمو الشعر ، فلا تشتريه

 

نتمنى لكم دوام الصحة والعافية  وأن تكونوا قد استفدتوا من هذا المقال (الطويل) في فهم مشكلة الصلع الوراثي

واساليب علاجها